أسس اختيار شريك حياتَكَ/حياتِك٠٠
هناك العديد من الأسس التي اختلف العلماء في تحديدها لكثرتها واختلافهم على الأولويات التي يمكن للرجل أو للأنثى الإختيار على أساسهاحسب قناعاتهم ومعتقداتهم فهناك من يبدأ بالتفاهم أولاً وهناك من يرى أن الأخلاق الحميدة هى الأولى والبعض يرى أن أهم شيء هو الحب والأمان...
فحاولنا بقدر الإمكان أن نجمع بين غالبية الأسس...
فنحن هنا بصدد إلقاء الضوء على أهم هذه الأسس والمعايير التى قد تفيد البعض في إختيار شريك حياته من الطرفين.👇👇👇
١_الثوابت والمتغيرات:- معنى الثوابت التى تكون في الشخصية الذاتية لطرف من أطراف العلاقة ويريدهاأن
تكون عند الطرف الآخر سنضرب أمثلة على ذلك:-
إذا كنت من أهل العلم هل تتجاوز عن تدنى مستوى شريكك التعليمى______
مثلا كنت محافظًا على صلاتك وأركان دينك
هل ترضى من شريكك تدنى الثوابت الدينية له_____
إذا كنت مثلاً معك مؤهلًا دراسيًا عاليًا فهل ترضى من شريكك تدنى مستواه التعليمي أو غير حاصل على مؤهل دراسي____
مثلاً إذا كنت من حفظة القرآن الكريم هل ترضى من شريكك عدم حفظ شيء من القرآن وحتى ليس لديه النية في الحفظ مستقبلاً.....
والكثير والكثير من هذه الأمثلة على حسب قناعاتك واعتقادك
إذا كانت إجابتك بالنفى والرفض التام فهذه هي الثوابت فبدونها لا تصبح العلاقة ناجحة على الإطلاق....
أما المتغيرات:- تكون المتغيرات خارجية أى تبعد عن شخصية
شريك الحياة بمعنى أنك تملك منزلًا فخمًا أو ملك لك والطرف الآخر لا يملك إلا منزلًا بالإيجار وليس لديك تحفظ على ذلك..
مثلاً يوجد في عائلتك شخصية مشهورة والطرف الآخر ليس لديه
إذا كنت اجتماعى ولديك أصدقاء كثيرون والطرف الآخر انطوائى أو غير اجتماعى وليس لديك اعتراض أو استنكار وهناك الكثير من الأمثلة على المتغيرات ...
ومجمل القول في أول الأسس هو:-
عندماترفض رفضًا قاطعًا شيء فى الطرف الثانى للعلاقة ونافيًاوجوده فى سيرته الذاتيةيصبح ذلك من الثوابت لديك
التى حتى لا تستطيع التعديل عليها.
وعندما يتلاشى الرفض لشيئ أو يقل ويصبح من الممكن أن تتقبله
أو تتعامل معه فيكون من المتغيرات ٠
وخلاصة القول:-أن من يحقق لك أعلى من ٧٠٪من الثوابت والمتغيرات لديك فتزوجه فورًا ولا تنتظر حتى تجد من يحقق لك ١٠٠٪لأنه ببساطة لن تجد فليس هناك بشرى كامل إلا الرسل ولسنا كذلك فالزواج منظومة متكاملة ولكن ليست ١٠٠٪ولكن حد أدنى مقبول من كل شيئ.
٢_المميزات والعيوب:-
رأي أكثر علماء النفس المتخصصين في مجال الإستشارات
الزوجية من واقع التجارب التي أجريت على عدد كبير من البشر وفي أنحاء كثيرة من العالم
أن أفضل العلاقات وأنجحها تلك التى بنيت على اختيار العقل والمنطق وبعض القبول تجاه الطرف الآخر.
وأن الأشخاص الذين اختاروا شركاء حياتهم بناءً على رؤية واضحة للمميزات والعيوب
بحيث إذا كثرت المميزات وقلت العيوب التى يمكن التعايش معها
من وجهة نظر رؤية الأشخاص المتفاوتة للقبول من عدمه.
وأن معظم من غلّبوا العقل في الإختيار هم أكثر الزيجات نجاحاً واستمرار لمدة طويلة٠
وأن معظم من غلّبوا القلب والحب في الإختيار كانوا من أفشل الزيجات وأقل استمرارية لأنهم كما يقولون حقًا،
..............(مرآة الحب عمياء) ...........
لأن من يحب يتغاضى عن رؤية أى عيوب أو يتعمد ألا يراها وقد تكون العيوب واضحة للعيان ولكنه يفاجأ بها بعد الزواج عندما يصبح الحب معتادًاوأقل شغفًا ولهفة ويراها أمامه ولا يستطيع التعايش معها فتكون النتيجة النهائية هى الفشل والإنفصال التام .
فالنصيحة التى نريد قولها:-
اختيار شريك الحياة بطريقة العقل والمنطق وبعض القبول
وأن تكون مميزاته أكثر من عيوبه التى تستطيع التعايش معها.
عدم الإختيار على أساس الحب فإنه مع الوقت يصبح شيئاً عادي
ويقل الإهتمام والشغف وتظهر العيوب واضحة .
٣_التكافؤ:- وهو التقارب في معظم الأشياء
وهو الأهم من وجهة نظري الشخصية٠
فعندما تريد اختيار شريك حياتَكَ /حياتِك٠٠ فاختارالأقرب إليك
فى معظم الصفات وعلى جميع المستويات
فمثلاً
" السن "_خد الأقرب إليك في السن وليس من يكبرك بكثير أو يصغرك بكثير لأنه في الغالب تحدث بسببه الاختلافات والمنازعات
لقلة التقارب الفكرى من حيث السن أو إنعدامه٠
"الجنسية"_ فحاول أن تختار من بنى جلدتك وبلدك لتتفادى الكثير من الإختلافات فيما بعد ذلك والنتائج المترتبة عليها من حيث تنشئة الأطفال وتعليمهم وغرس قيم ومثل لا تمت إليك بصلة بل بعيدة كل البعد عن تربيتك وثقافتك ودينك وقيمك وأخلاقك٠
"المستوى التعليمي"_حاول اختيار شريكك بأن يكون متقاربا لمستوى تعليمك أو أقل بقليل وليس بعيد كل البعد عن مستوى تعليمك وثقافتك حتى تستطيعاالصمود بعد ذلك أمام صعوبات الحياة
ومجاراتها في عصر المعلومات والتعليم السريع وما يترتب على وجهات النظر فيما بعد بينكما٠
"المستوى الإجتماعي"_أيضاعند الإختيار عليك أن تحاول أن تقوم باختيارمن يساويك أو يقاربك في المستوى الإجتماعي
ولا يقل عنك كثيرا فأغلب الخلافات والتى تنتهى بالإنفصال التام بين الطرفين بسبب المعايرة والتقليل من شأن الطرف الآخر عند أول اصطدام بينهما فيبدأ الطرف الأعلى أن يقلل من الطرف الآخر الأقل من وهنا يحدث مالا يحمد عقباه٠
على سبيل المثال أن يكون طرف أعلى من حيث نسبه وحسبه وتعليمه وعائلته ذات صيت ولها شهرة واسعة ويقيم في أماكن مرموقة فيذهب للذهاب واختيار من هو أقل بكثير منه٠
"المستوى المادي"_وهو أيضاً هام لكل من يختار شريكه عليه اختيار من يكافئه ويساويه أو من يقل بقليل وليس بعيد عن مستواه تمامًا فلا يختار أوتختار غنيا شريك حياته من لايملك أو معدم إلا في حالات استثنائية مثل معرفته بأنه متعلم وذكى وطموح ويستطيع بعلمه أن يقاربه أو يساويه فيما بعد ٠
نقول ذلك لأن الدراسات التى قامت بعمل دراسة علمية على أعداد كبيرة من الناس وسؤالهم عن اسسهم وتجاربهم في اختيار شريك حياتهم أو ما هى النتائج المترتبة على اختيارهم من ليسوا أكفاء لهم
وجدوا أن غالبية من تزوج وارتبط بغير كفء له عانى كثيرا بعد ذلك من كثرة الخلافات الزوجية الجوهرية بينهما التى أدت إلى الطلاق أو الإنفصال بعدها٠
وأن من تزوج وارتبط واختار الكفء أو المقارب له في معظم الأشياء وعلى جميع المستويات كانت من أنجح وأفضل الزيجات طولا في مدتها وأكثر عمقا وارتباطا وتعاونا بدون تلك الخلافات الجوهرية٠
إلى هنا نكتفى بهذا القدر✋
إلى اللقاء 👋 👋
في الجزء الثانى 💖
#دمتم_قراءً
التسميات: مقالات تنمية بشرية